السبت، 22 يناير 2022

فتوى الوقف

فتوى الوقف

 

ورد استفتاء لفضيلة الشيخ السيد إياد بن محمد الكوهجي آل بني عالي يتعلق بأحد الأوقاف في إحدى البلاد الإسلامية، وهذا نص الاستفتاء الوارد وجوابه مع التوقيع بصحته من أصحاب الفضيلة العلماء من المذاهب الأربعة:

1. الشيخ عبدالحميد بن مبارك آل الشيخ مبارك المالكي.

2. الشيخ أحمد بن عبداللطيف العرفج الشافعي.

3. الشيخ عبدالإله بن حسين العرفج الشافعي.

4. الشيخ يحيى بن الشيخ محمد بن أبي بكر الملا الحنفي.



۞۞۞

 

هذا وقد استفتى الشيخ إياد الكوهجي عدداً من علماء أهل السنة والجماعة من أهل المذاهب الأربعة فأتت أجوبتهم كالآتي:

 

1. جواب الشيخ عبدالرؤوف بن مبارك بن جمعة المالكي:

 


۞۞۞


2. جواب الشيخ خالد بن صالح بن كمال الشافعي:



۞۞۞

 

3. جواب الشيخ يحيى بن الشيخ محمد بن أبي بكر الملا الحنفي:



۞۞۞

 

الجواب على سؤال (حكم تحويل المسجد إلى مرفق إسلامي) ضمن كتاب (فتاوى شرعية) الصادر عن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي:




ورد إلينا سؤال يقول فيه صاحبه:

قد تم بناء مسجد جديد بدلاً من المسجد القديم وتقام فيه الشعائر حالياً بدلاً من المسجد القديم الذي أغلق ولا يُستخدم.

وكان التفكير في نقل مرفق إسلامي إلى المسجد القديم.

فما هي الفتوى الشرعية في ذلك؟ هل يجوز ذلك أم لا؟

الجواب وبالله التوفيق:

يبقى المسجد القديم مسجداً كما هو، ولا يجوز تعطيله عن الجمعة والجماعة، فضلاً عن هدمه أو تحويله إلى محل إداري كمرفق إسلامي ونحوه.

لأن المسجد إذا بُني، أو جُعلت أرضه مسجداً أصبح ملكاً لله تعالى (وأن المساجد لله) فلا يجوز التعدي عليه بحال من الأحوال، وبناء مسجد بجانبه من غير حاجة، بحيث يؤدي إلى تعطيل المسجد الأول، ما كان ينبغي فعله كما لا يخفى، وكان بالإمكان تجديد المسجد الأول، أو توسعته بحيث يأخذ مساحة المسجد الثاني الجديد.

أما أن يبنى بجواره مسجد ليتعطل الأول، أو بغرض تحويله إلى مرافق إسلامية أو نحوها فهذا حرام ولا خلاف بين أهل العلم في ذلك، ونهيب بالقائمين على هذا المسجد أن يحاولوا إحياءهما معاً أو توسعتهما بإدخال أحدهما في الآخر، أو نحو ذلك مما يُبقي للمسجد الأول قدسيته وحرمته.

والله تعالى أعلم.

۞۞۞


جواب فضيلة الشيخ أيوب بن عيسى بن رشدان الشافعي لفتوى الوقف نظماً:

 

1- لَكَ الحَمدُ يَـا مَـولَايَ مِن بَعدِهِ الصَّلَا

عَلَى المصطَفَى الهَـادِي وَآلٍ وَمَن تَـلَا

 

2- وَبَعدُ .. فَهَذَا نَظمُ مَا جَاءَ نَثرُهُ

جَـوَابًا عَلَى سُـؤلٍ أُشِيعَ عَلَى المـلَا

 

3- أَتَى فِيهِ: (مَا رَأيُ الشُّيُوخِ بِمَسجِدٍ

تُقَامُ بِهِ الخَمسُ الفُرُوضُ مِنَ الصَّلا

 

4- فَجَاءَ الذِي يَنقُضُهُ ثُمَّ يَبتَنِي

عَلَى أَرضِهِ دَارًا لِكُتبٍ تَفَضُّلَا

 

5- وَعَوَّضَ عَن أَرضٍ بِأَرضٍ جَدِيدَةٍ

فَهَل جَائِزٌ وَقـفٌ بِوَقـفٍ فَيُبـدَلَا؟)

 

6- فَهَلَّ جَوَابٌ مِن شيُوخٍ أَئِمَّةٍ

تَوَافَقَتِ الآرَاءُ فِيهِ لِيَكمُلَا

 

7- أَدِلَّتُهُ نَصُّ الكِتَابِ وَسُنَّةٍ

عَلَى قَـولِ أَهـلِ العِلمِ جَـاءَ مُؤَصَّلَا

 

8- حَرَامٌ حَرَامٌ فِعلُهُ؛ ذَاكَ أَنَّهُ

يُخَالِفُ شَرعَ اللهِ فَالوَقفُ عُطِّلَا

 

9- وُجُوبًا وُجُوبًا هَـدمُ ذِي الـدَّارِ عَاجِـلًا

لِيَحيَى بِهِ وَقفٌ تَقَادَمَ أَوَّلَا

 

10- {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ..} {وَأَنَّ المسَاجِدَ ..}

دَلِيلَانِ فَلتَأخُذ بِهِنَّ مُفَصَّلَا

 

11- فَإِن ضَعُفَ البُنيَانُ أَو ضَاقَ فُسحَةً

فَإِيَّـاكَ أَن تَنقُضْـهُ بـَل كُن مُعَـدِّلَا

 

12- وَإِن نُقِـضَ البُنيَـانُ مِن طُـولِ مُكثـهِ

أَعِدهُ عَلَيهَا ثُمَّ إِيَّاكَ تَنقِلَا

 

13- فَفِي نَقلِهِ أَو هَدمِهِ دُونَ حَاجَةٍ

شُرُورٌ وَإِن أَبَدَى الجَهُولُ مَحَامِلَا

 

14- فَكَم ضَيَّعُوا بِالجَهلِ مَالًا، وَأَفسَدُوا

عَلَى غَيرِهِم أَجـرًا عَظِيمًا مُسَلسَلَا

 

15- إِذَا مَـا وَقَفنَا مَسجِدًا صَارَ شـَائِعًا

وَحُرًّا فَلَا بَيعٌ يَجُوزُ وَلَا قِلَى

 

16- وَمَن يَبتَغِي أَجـرًا بِذَنـبٍ فَجَـاهِـلٌ

مَتَى كَانَـتِ الآثَـامُ تَبنِي مَنَـازِلَا؟!

 

17- فَدَع كُلَّ عِصيَانٍ وَكُن مُتَعَقِّلَا

وَمَن يُطِعِ المولَى يَصِيرُ مُكَمَّلَا

 

18- وَطُوبَـى لِمَن لِلشَّـرعِ رَوَّضَ عَقلَـهُ

وَخَالَفَ مَا يَهوَاهُ حَتَّى تَنَبَّلَا

 

19- فَصَارَ بِتَقوَاهُ تَقِيًّا مُفَضَّلَا

وَصَارَ بِهِ فَذًّا جَمِيلًا مُقَنقَلَا

 

20- وَهَذَا جَـوَابُ الشَّافِعِيَّـةِ سَـادَتِي

وَمَالِـكِ وَالأَحنَـافِ بَـل مَن تَحَنبَـلَا

 

21- وَقَد تَمَّ نَظمًا لَيلَ الاثنَينِ عَاشِرَ الــــ

ــــمُحَرَّمِ فِي بَحرَينِنَا (خُذ لِيَسهُلَا)[1]

۞۞۞

أيوب بن رشدان

ليلة الاثنين

10 / 1 / 1436هـ

الموافق 3 / 11 / 2014م



(1) تكون سنة التأليف على حساب الجُمَّل 1436هـ.

هناك تعليق واحد:

  1. تقبل الله منكم وسدد خطاكم وأتم نعمته علينا وعليكم اجمعين بفضله ورحمته آمين

    ردحذف