الجمعة، 10 ديسمبر 2021

المُعْلِنَهْ

المُعْلِنَهْ

 

 

1- مَا أَطْيَبَ الحُبَّ وَمَا أَحْسَنَهْ

مَنْ حَرَّكَ القَلْبَ وَمَنْ سَكَّنَهْ

 

2- فَهْوَ الَّذِي أجْمَعَ كُلُّ الوَرَى

بِأَنَّهُ العَامِرُ لِلأَمْكِنَهْ

 

3- تَحْلُو بِهِ النَّفْسُ إِذَا حَلَّهَا

وَأَنَّهُ الرَّابِطُ فِي المَحْزَنَهْ

 

4- وَأَنَّهُ حُلْوٌ عَلَى مُرِّهِ

وَمَرُّهُ فِي لَحْظَةٍ كَالسَّنَهْ

 

5- بَيْنَ النَّقِيضَينِ أَتَى جَامِعًا

يَطِيبُ لَوْ عَذَّبَنِي أَزْمِنَهْ

 

6- وَهْوَ الَّذِي قَدْ أَرَّقَ العَيْنَ فِي

لَيْلٍ طَوِيلٍ إِنْ رَأَتْ أَعْيُنَهْ

 

7- قَدْ زَاحَمَ الدَّمْعَ فَلَا تَسْأَلَنْ

عَنْ دَمْعِ عَيْنٍ: مَنْ يَكُنْ أَظْعَنَهْ؟!

 

8- سَلْ ذَا الهَوَى فِيهِ العَنَا مَاثِلٌ

سَلْهُ عَنِ السِّرِّ يُبِحْ مَكْمَنَهْ

 

9- يُجِبْكَ وَالقَلْبُ لَهُ شَهْقَةٌ

يَمْلَؤُهَا الحُبُّ لِمَنْ أَشْجَنَهْ


10- هُمْ صُحْبَتِي، وَغَايَتِي دَائِمًا

أَلَّا يَغِيبُوا عَنْ عُيُونِي سِنَهْ

 

11- وَذِكْرُهُمْ مُنَايَ حَتَّى وَإِنْ

كَانُوا بِقُرْبِي مَاكِثِينَ سَنَهْ

 

12- فَـ(أَحْمَدُ بْنُ الشَّيْخِ) نَسْلُ التُّقَى

وَالْعِلْمِ، أَفْضَالٌ لَهُ مُعْلَنَهْ

 

13- كَمْ ضَرَبَتْ في كَفِّهِ صَعْبَةٌ

عَالَجَهَا حَتَّى مَضَتْ لَيِّنَهْ

 

14- أَعْلَنْتُ فِيهِ الحُبَّ وَهْوَ الَّذِي

مِنْ طِيبِهِ الطِّيبُ غَدَا مَسْكَنَهْ

 

15- كَذَا ابْنُ أُخْتِهِ (عَزِيزُ) الَّذِي

عَزَّ فَمَدْحُهُ عَلَى الأَلْسِنَهْ

 

16- هُدُوؤُهُ فِي قُوَّةٍ إنَّمَا

يَنُمُّ عَنْ عَقْلٍ عَلَى مَسْكَنَهْ

 

17- أَتَى إِلَيْنَا رَاغِبًا فَانْبَرَتْ

لَهُ الرِّجَالُ وَالنِّسَا مُذْعِنَهْ

 

18- يَا (ابْنَ حَسَنْ) إنِّي إذَا رَاعَنِي

مِنْ مُدْلَهِمَّاتٍ جَثَتْ مُنْتِنَهْ

 

19- رَدَدْتَهَا عَنِّي وَحَيَّرْتَهَا

أَنْتَ دَوَا أَدْوَائِنَا المُزْمِنَهْ

 

20- وَضَحْكَةٍ مِنْكَ إِذَا مَا بَدَتْ

مِنْ حُسْنِهَا أَشْرَقَتِ الأَمْكِنَهْ

 

21- أَسَرْتَنِي بِهَا فأنْسَيْتَنِي

مَشَاكِلِي حَتَّى بَدَتْ هَيِّنَهْ

 

22- وَاسْأَلْ (سِيَادِي) مَا لِقَلْبِي إِذَا

قِيلَ (سِيَادِي) صَارَ كَالمِئْذَنَهْ

 

23- تَفَنَّنَ الصَّوتُ لِيَشْدُو بِهِ

وَالصَّوتُ إنْ يَشْدُو فَمَا أَحْسَنَهْ!

 

24- أَعْجَبُ لِلْعَقْلِ الَّذِي حَازَهُ

سُبْحَانَ مَوْلَايَ الَّذِي فَطَّنَهْ

 

25- سَلْنِي عَنِ الآخَرِ: مَنْ ذَا الَّذِي

أَغْرَاكَ فِيهِ دُونَمَا بَيِّنَهْ؟!

 

26- أَقُولُ لَا أَدْرِي وَلَكِنَّهُ

نَمَا بِقَلْبِي مِثْلَمَا السَّوْسَنَهْ

 

27- هُوَ (ابْنُ شُكْرِي) شَاكِرًا فَضْلَهُ

وَالقَلْبُ مِنْ عَلْيَائِهِ مَكَّنَهْ

 

28- كَبِيرُ حِلْمٍ فِيهِ يَحْوِي الوَرَى

سُبْحَانَ رَبِّي كَيْفَ قَدْ حَنَّنَهْ؟!

 

29- وَاسْألْ عَنِ (العِمْرانِ) مَنْ عَمَّرَنْ

قَلْبِي بِأُنْسٍ لَيْسَ فِيهِ أَنَهْ

 

30- فِيهِ أَرَى الشَّيْخَ الكَبِيرَ الَّذِي

رَبَّاهُ بِالتَّقْوَى وَبِالمَسْكَنَهْ

 

31- أَرْجَعَهُ اللهُ إِلَيْنَا مِنَ الْـ

أَزْهَرِ شَيْخًا جَاءَ بِالحَسَنَهْ

 

32- فَكَمْ لَهُ مِنْ فَقْدِهِ لَوعَةً!

بِعَودِهِ القَلْبُ رَأَى مَأْمَنَهْ

 

33- وسَلْ عَنِ (ابْرِاهِيمَ) فِي عُمْرِهِ

كَيْفَ بِعَقْلِهِ يَفُقْ أَزْمُنَهْ؟!

 

34- أَحْبَبْتُ فِيهِ أَنَّهُ قَابِلٌ

لِلنُّصْحِ وَالخَيْرِ بِلَا عَنْعَنَهْ

 

35- قَدْ قَارَبَ العَسْجَدَ فِي وَصْفِهِ

لَا، بَلْ يَفُقْ مَعْدِنُهُ مَعْدِنَهْ

 

36- وَ(خَالِدٌ) فِي قَلْبِنَا خَالِدٌ

وَتَالِدٌ بَلْ قَدْ حَوَى الأَزْمِنَهْ

 

37- فَهْوَ الحَبِيبُ وَالأَرِيبُ وَمَنْ

يَكْمَنُ فِي القَلْبِ فَخُذَ مَكْمَنَهْ

 

38- خَتَمْتُ فِيهِ الحُبَّ لَا غَيرَهُ

خِتَامُنَا المِسْكُ بِلَا خَنَّنَهْ

 

39- فَاسْألْ أُولِي الأَلْبَابِ كَيْفَ الهَوَى

أَصَابَ قَلْبِي، لَا وَمَا اسْتأذَنَهْ

 

40- جَوَارِحِي مِلْكُ يَدَيْهِ وَإِنْ

أَتْعَبَهَا بِحُبِّهِ مُعْلِنَهْ

 

41- هَذَا الَّذِي جَرَّعَنِي كَأْسَهُ

فَصَارَتِ الأَحْلَامُ كَالمُمْكِنَهْ

 

42- شَرِبْتُ مِنْ خَمْرَتِهِ شَرْبَةً

تَكْفِي لِتَضْيِيعِ حِجًا مُؤْمِنَهْ

 

43- لَوْلَا حِمَى اللهِ لِعَقْلِي لَمَا

رَأَيْتُمُونِي عَاقِلاً دَنْدَنَهْ

 

44- ثُمَّ حَكَيتُمْ قِصَّتِي فِي الوَرَى

إِنْ قِيلَ عَنِّي: (ذَاكَ مَنْ جَنَّنَهْ؟!)

 

45- فَالحُبُّ لَا عَقْلَ لِمَنْ آخِذٌ

بِهِ وَإِلَّا فَأْتِ بِالبَيِّنَهْ

۞۞۞

أيوب بن رشدان

الجمعة 14 ذو القعدة 1431هـ

الموافق 22 / 10 / 2010م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق